يعد الحفاظ على الدين في عصرنا الحالي تحديًا كبيرًا، يواجه النساء والرجال على حد سواء.
ويرجع ذلك في مضمونه إلى التغيرات السريعة، والمغريات التي تحيط بالإنسان من كل صوب وحدب، ونخص بالذكر المرأة المسلمة .
ولكن المرأة المسلمة تبقى رغم التحديات، قادرة على التمسك بدينها، والعيش وفق القيم والمبادئ والأخلاق، ولكن مع صعوبة التحديات يبقى السؤال مطروحًا " كيف تحافظ المرأة المسلمة على دينها في عصرنا الحالي؟ " نجيب على هذا السؤال من خلال نقاط نطرحها في هذا الموضوع، تابعي معنا.
يمكننا الإجابة على سؤال كيف تحافظ المرأة على دينها ؟ من خلال النقاط التالية:
يعد فهم المرأة المسلمة للعقيدة الإسلامية الصحيحة، ومعرفة أركان الإيمان، وكذلك معرفة السنة النبوية، هي أولى الخطوات للحفاظ على دينها و التمسك بعقيدتها.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
ومن المؤكد أن الفهم الصحيح للدين يمكّن المرأة المسلمة من التفريق بين الصواب والخطأ في أمور دينها ودنياها.
لاشك أن تقوية العلاقة بالله عز وجل، أحد أهم وسائل حفاظ المرأة المسلمة على دينها، ولأجل تقوية العلاقة بالله عز وجل، يلزم اتباع عدة خطوات منها:
الحجاب في الإسلام ليس مجرد زي، بل هو نوع من أنواع التعبد لله عز وجل، ورمز من رموز الاحتشام والعفة.
وفي عصرنا الحالي، يعد الالتزام بالحجاب الشرعي من أكثر التحديات التي تواجه المرأة، نظرا لما يحيط بها من مغريات.
ومما يشجع المرأة المسلمة على الالتزام بحجابها هو أن هذا الالتزام يعكس تمسكها بدينها، ويبرز استعدادها للتضحية لأجل رضا الله، وتقديم ذلك على أي معايير اجتماعية أو ضغوط مخالفة.
كما أن التحلي بالحياء أصبح تحديا كبيرا في ظل عصر تيك توك، وعصر الانفتاح التكنولوجي الغير مسبوق.
لاشك أن الصحبة لها تأثير كبير على شخصية الإنسان واختياراته في الحياة.
لذلك أكد الإسلام على أهمية اختيار الأصدقاء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
لذلك، ينبغي للمرأة المسلمة أن تختار أصدقاءها بعناية، لكي يقربونها من الله عز وجل ويعينونها على طاعته، وتعد هذه من أقوى وسائل تغير الإنسان وأسرعها.
التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، يمكن أن يستخدم في الخير أو في الشر، يمكن أن يرتقي بك أو يلقي بك في العاوية.
لذلك يجب أن يكون هناك وعي كبير أثناء استخدام هذا السلاح، وأن تكون تقوى الله عز وجل نصب عينيك في السر والعلن.
ويمكن استغلال تلك الوسائل في نشر الخير، و الإنشغال بما ينفع، بدلا من السقوط في هاوية قتل الوقت، ونشر الفظائع الغير أخلاقية ونحوها.
تلعب مكانة المرأة في الإسلام دورًا اجتماعيا مهمًا، فهي الأم والإبنة والزوجة والموظفة.
كما أن عظمة المرأة في الإسلام ، تتمثل في دورها المحوري في بناء المجتمع ، من خلال تربية النشء والحفاظ على هيكل الأسرة متماسكا قويا.
لذلك، يجب أن تحرص المرأة المسلمة على تحقيق التوازن بين الواجبات الدينية والدنيوية، من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي
وتعد أدوات مثل التخطيط الجيد وتنظيم الوقت من أهم عناصر الحفاظ على على أداء دورها بكفاءة.
يعد التعلم سلاحا قويا للمرأة المسلمة، إذ يمكنها من معرفة ما هي واجبات المرأة في الدين الإسلامي؟ وكذلك معرفة ما هو دور المرأة المسلمة في الحياة؟ وكذلك معرفة حقوق وواجبات المرأة في الإسلام ، ومواكبة العصر الذي تعيش فيه، دون التخلي عن هويتها الدينية.
كما أن الاطلاع الواسع على العلوم الشرعية بجانب العلوم الحديثة يعزز من مكانة المرأة في الإسلام ودورها في المجتمع، كما يجعلها قادرة على التفاعل مع التحديات بطريقة متزنة.
يعد الصبر أحد أهم مفاتيح الاستمرار، ومواجهة المغريات بقوة وحسم، كما أن مجاهدة النفس ضرورية لأجل الحفاظ على الدين.
اقرأ أيضا: أثر العفو والتسامح على السلام النفسي
في نهاية المطاف نؤكد على ضرورة معرفة إجابة سؤال كيف تعيش المرأة المسلمة ؟ كونه يساعد على تطبيق الإجابة على سؤال كيف تحافظ المرأة المسلمة على دينها في عصرنا الحالي؟
ويبقى الفهم الجيد لصحيح الدين الإسلامي وسيلة رائعة لحياة تتسم بالاستقرار والتوازن.