لاشك أن العلاقات السامة تسبب الأذى وتلحق ضررا كبيرا بالأفراد والجماعات.
نستعرض في هذا الموضوع ما هي العلاقات السامة تعريفها، علامات وجودها، وكيفية التعامل معها.
العلاقات السامة هي تلك العلاقات التي تُسبب ضررًا نفسيًا أو عاطفيًا مستمرًا للطرف الآخر. تكون مليئة بالتوتر، عدم الاحترام، أو السيطرة، حيث يُشعر أحد الأطراف بالاستنزاف بدلًا من الدعم.
الشخصية السامة غالبًا ما تتميز بالصفات التالية:
هناك عدة علامات تدل على أنك في علاقات سامة ، منها:
الانسحاب من العلاقات السامة قد يكون قرارًا صعبًا، لكنه ضروري عندما تصل العلاقة إلى نقطة تهدد فيها سلامتك النفسية والجسدية. إليك أهم المواقف التي تستدعي الانسحاب:
إذا كنت تشعر بالقلق، الاكتئاب، أو الإجهاد المستمر بسبب هذه العلاقة.
عندما يتجاهل الطرف الآخر خصوصيتك أو يتجاوز الحدود التي وضعتها بوضوح.
إذا أظهرت للشخص السام تأثير سلوكه عليك، ولم يُبدِ أي رغبة في التحسن.
عندما تُشعر بأنك دائمًا المخطئ أو تُستغل عاطفيًا لتحقيق مصالح الطرف الآخر.
لا يمكن تبرير أي شكل من أشكال العنف. هذا مؤشر قوي على ضرورة الانسحاب فورًا.
إذا كان الطرف الآخر يقلل من شأنك باستمرار ويجعلك تشعر بعدم الكفاءة.
إذا كانت العلاقة تمنعك من تحقيق أهدافك أو تمنعك من التقدم في حياتك.
الصديق السام هو من يسبب لك مشاعر الإحباط بدلًا من الدعم. ربما ينتقدك باستمرار، يستغل وقتك ومجهودك، أو يشعر بالغيرة من نجاحاتك.
حتى العلاقات العائلية يمكن أن تكون سامة إذا كانت مليئة بالتحكم، التوقعات غير الواقعية، أو انتهاك الخصوصية. التوازن والاحترام ضروريان حتى بين أفراد الأسرة.
تُعد العلاقات السامة بين الأقارب من أصعب أنواع العلاقات، لأنها ترتبط بالروابط العائلية التي يصعب قطعها بسهولة. تتمثل هذه العلاقات في السلوكيات السلبية مثل الانتقاد الدائم، السيطرة على القرارات، انتهاك الخصوصية، أو المقارنة المستمرة بين أفراد العائلة ويجب العلم التعامل بحكمة مع العلاقات السامة بين الأقارب يساهم في الحفاظ على الصحة النفسية، وتجنب تصعيد المشكلات، مع الإبقاء على الحد الأدنى من الروابط العائلية الضرورية.
تظهر العلاقات السامة بين الزوجين من خلال انعدام التفاهم، العنف النفسي أو الجسدي، الغيرة المرضية، أو التلاعب العاطفي. العلاقة الزوجية الصحية يجب أن تبنى على الحب، الثقة، والدعم المتبادل.
اقرأ أيضا: بعد الخيانة الزوجية.. هل الثقة تعود بعد فقدانها؟
العلاقات السامة قد تؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، وقد تؤثر أيضًا على الصحة الجسدية مثل الصداع المزمن واضطرابات النوم.
ختامًا، العلاقات السامة قد تكون جزءًا من حياة أي شخص، لكنها ليست قدرًا محتومًا. اختيار البعد عنها هو اختيار لحياة أكثر صحة وسعادة.