يمكنك إرسال تدويناتك
الرئيسيةحكايات بنات

قصة واقعية : اتهموا يتيمًا بسحر والدهم .. والمفاجأة بعد 20 سنة

الصورة الرئيسية للمقالة

قصة واقعية : اتهموا يتيمًا بسحر والدهم .. والمفاجأة بعد 20 سنة

20 نوفمبر 2024 - 11:26 ص

يروي رجل سعودي، قصة واقعية ، حدثت معه بعد وفاة والده وهو بعد صغير السن، حيث اتهمه أقاربه بالسحر، وكانت المفاجأة بعد 20 سنة.

يقول الرجل، في قصة واقعية مؤثرة ، أن والده توفي عندما كان فتًا حديث السن، وله أم وأخوان وأخوات صغار، وكان هو الأخ الأكبر، الذي وجد نفسه بشكل مفاجئ، مسؤولا عن هذه الأسرة الصغيرة.

الفتى مسؤول عن أسرتهالفتى مسؤول عن أسرته

يحكي الرجل أنه بعد وفاة والده، انتقلت الوصاية على الأموال إلى أحد أقربائه، والذي كان رجلًا كبير السن، ولم يذكر الراوي درجة القرابة، حرصا منه على سرية المعلومات، ولتكون القصة للعبرة فقط.

ويكمل الرجل حديثه، أنه قد كان وقتئذ فتًا صغيرًا، وكان لابد أن يذهب للشيخ الكبير الوصي على الأموال، يناقشه في بعض المسائل المالية، ليستطيع توفير الدخل المناسب لأسرته، وقال أنه مع الوقت استطاع الحصول على بعض تلك الأموال.

قال الرجل:" بحكم الظروف التي كنا فيها، كنت مجبرا على التردد على بيت الشيخ الكبير، وكنت أناقشه في الأمور المالية حرصا على مصلحة إخواني الصغار، ولكن ابن الشيخ الكبير لم يعجبه هذا الأمر، وبدأ مع الوقت يظهر عدم رغبته في مجيئي إلى بيت أبيه".

يتابع الراوي في قصة سعودية مؤثرة، أنه ولسوء الحظ، وفي نفس التوقيت وبسبب كبر سن هذا الشيخ الكبير، أصابه مرض عضال، فاشتعل ابنه الأكبر غضبا، وقال للفتى اليتيم بصريح العبارة:" لا تقرب أبي مرة أخرى، فأنت المتسبب في مرضه".

قال الرجل:" لم أكن أفهم ماهية الإتهام هذا، أو أنني كيف تسببت في مرضه، قال ولما جاء العيد، أخذت أمي وأخواني، لكي نزور الشيخ الكبير وأبنائه، فما وجدنا غير الصدود ومنعونا من دخول البيت".

وتابع :" نزلت على رغبتهم، وعلمت أني أديت ما علي تجاههم، وابتعدت تماما، رغم أن درجة القرابة كانت أقرب مما يتصور أي أحد، وهو الذي جعلني أحزن لدرجة كبيرة جدا، لكن ما باليد حيلة".

قال ولما توفي الرجل الكبير، ذهبت لأعزي ابنه في المقبرة، قال لي بصريح العبارة، كيف تعزيني في من قتلت؟! .. فصعقت لهول ما قال، وعلمت أن الخطب جلل، وابتعدت تماما.

ومرت الأيام والسنوات، ولازال في قلب الرجل ذكرى أهله وأحبابه الذين أجبروه على قطع صلة الرحم معهم، حتى أنه زوج اخواته البنات وإخوانه وتوفيت أمه، وتزوج هو وانجب البنين والبنات، ولم يدر بأمره أحد، حتى جاء اليوم الموعود.

ووفقا لما رواه الرجل في قصة واقعية صادمة ، أنه ذات يوم كان في السوق، وقابل بالصدفة نسيب ابن الرجل الكبير، الذي اتهمه بالتسبب في موت والده، وسأله عن أحوالهم، فقال نسيبه إنه في السجن، فصُدم الرجل، وقال ما السبب؟!.. قال لا أعرف".

يقول الرجل:" على الفور، قمت بالاتصال بضابط صديق، لكي يعرف ما هي تهمته، وطلبت منه عقد مقابلة لي معه، ولم يتوانى الضابط صديقي وفورا رتب لي مقابلة معه".

قال في قصة عجيبة غريبة لكنها واقعية :" إنه لما قابله بعد 20 عاما من القطيعة، انهار ابن الرجل الكبير، وحكى له أنه يعمل في التجارة، وأن أحد التجار قدم فيه شكوى بسبب ديون متراكمة عليه، وأنه لا يعرف كيف يفعل".

قال الرجل:" فخرجت من عنده قاصدا التاجر الذي تسبب في سجنه، لكي أتوسط له لكي يخرجه بكفالة مثلا، المهم أن يخرج ويبيت وسط أولاده".

قال:" فلما رآني التاجر صدم من موقفي وقال هل أنت فلان ابن فلان؟! .. قلت نعم .. قال أنا في حالة صدمة، الرجل الذي في السجن صديقي منذ سنوات، نبيع ونشتري سويا، نختلف ونتفق، لكن الشيء الذي عهدته عليه منذ أن عرفته أن يسبك آناء الليل وأطراف النهار، ولا يدخر جهدا في سبيل تشويه سمعتك مع القريب والبعيد، يا رجل لقد اتهمك أنك سحرت والده!".

اقرأ أيضا: قصة واقعية: مأذون ينقذ فتاة صغيرة من الزواج من رجل مسن بذكاء في اللحظة الأخيرة 

يتابع:" فصدمت لهول ما سمعت، وفهمت لماذا يتهمني بقتل والده، حاولت أن أستجمع قواي وأكمل ما جئت لأجله، وقلت للتاجر:" يا أخي، لا تكن عونا للشيطان على أخينا، دعنا نخرجه من هذه الأزمة، وبعدها يقدر الله الخير".

قال :" ولما وجد مني التاجر هذا الإصرار، نزل على رغبتي وقال بشرط، أن أصلح ذات بينكما، فوافقت بالطبع وذهبنا إلى قريبي السجين".

قال :" أكملنا إجراءات إخراجه من محبسه، وبعد أن خرج ، اتجه إلى بيته، وحينها تدخل التاجر قائلا أن له شرط، وهو أن نجلس ونحكي ما حدث".

الرجل وقريبه والتاجر في جلسة الصلحالرجل وقريبه والتاجر في جلسة الصلح

قال بالفعل ذهبنا نحن الثلاثة إلى مكان، وبدأ التاجر بالحديث، وكان رجلا صريحا، لا يخشى في الحق لومة لائم، فقال له :" هذا الرجل جاء لي ظهرا ومعه سيارته أراد أن يبيعها ليسد عنك دينك، وما ترك مسلكا إلا سلكه ليخرجك من محبسك وأنت معي منذ 20 سنة لا تترك موقفا لا تذكر فيه أنه سحر والدك؟! يا رجل ألا تخاف الله .. ألا تتقى الله؟! 

وتابع التاجر:" يا رجل والله إكراما لهذا الرجل، لأضعن عنك نصف الدين".

قال:" فتلعثم قريبي بالحديث، واعتذر عن ما بدر منه وقال أن الشيطان أغواه، وأنه افترى الكذب منذ 20 سنة، وقال أشهد الله ورسله وملائكته انك برئ مما افتريت عليك ، وطلب العفو، وكنت أول من صفح وعفا.

نؤكد أن هذه قصة واقعية حدثت في المملكة العربية السعودية، وأن هناك الكثير من النماذج الذين عانوا كثيرا من الظلم والافتراء، وأن لسانا سليطا واحدا، كفيل أن يقلب حياة أسرة بأكملها.