يمكنك إرسال تدويناتك
الرئيسيةحكايات بنات

قصة واقعية : مأذون ينقذ فتاة صغيرة من الزواج من رجل مسن بذكاء في اللحظة الأخيرة

الصورة الرئيسية للمقالة

قصة واقعية : مأذون ينقذ فتاة صغيرة من الزواج من رجل مسن بذكاء في اللحظة الأخيرة

10 نوفمبر 2024 - 07:13 م

نسرد لكم اليوم قصة واقعية ، حدثت في المملكة العربية السعودية، يرويها مأذون سعودي كنيته أبو عبد الله، عن زواج فتاة عشرينية من رجل مسن، والنهاية كانت تبرد القلب.

يقول الشيخ أبو عبد الله، في قصة واقعية صادمة أن أحد أقرانه طلب منه ذات يوم، أن يعقد قران رجل سبعيني ثري، على فتاة في عمر 23 عامًا.

ولما حضر الشيخ إلى المجلس، رأى الخاطب الذي كان يعرفه سلفًا، والذي اشتهر بكونه رجلًا ثريًا؛ لكنه متغطرس متعجرف، يتعامل باستعلاء مع الجميع.

استعلاء الخاطباستعلاء الخاطب

بينما كانت الفتاة حسنة من عائلة محترمة، وكانت على جمال وخلق ودين، ولكن عائلتها كانت فقيرة، وقد استغل الرجل المسن هذه النقطة، واقنع أهل الفتاة بالموافقة عليه؛ للزواج من الفتاة الشابة.

يقول الشيخ، في قصة واقعية ، لما حضرت لكي أعقد القرآن، سألت ولي أمر الفتاة عن رأيها، خاصة أنها كانت يتيمة، فقال إنها موافقة.

قال :" لكني كنت مصرا على سماع القبول منها شخصيًا، خاصة أنها كانت يتيمة".

فلما رأى الرجل المسن ذلك الإصرار مني، قال باستعلاء:" يا أخي لماذا تريد أن تسأل؟! أنا فلان بن فلان، وهذه بنت مستورة حال، وعندها مرض نفسي وعمرها 23" يقصد بذلك أن يمن عليها، بأنه سيتزوجها!

قال الشيخ:" فلما سمعت هذا الكلام، وكنت أعرف عنه أنه غير كفء لها، وأنه أخلاقه ليست جيدة، قال فأحرقني كلامه، ولكني لم أكن أريد الدخول معه في نقاش، لأني أعرف شخصيته، فقطعت الطريق عليه وقلت له أن هذا دوري، وأنه هذا أمر لا يحق لي تجاوزه شرعا وقانونا، ولابد من التحقق من رأي الفتاة".

يستكمل الشيخ حديثه عن قصة سعودية واقعية ، أنه ذهب بصحبة أخي الفتاة إلى مكانها، وتحقق منها، وسألها عن المهر وعن رضاها، فوجدها موافقة على الزواج من الرجل.

قال فلما سمعت منها الحديث قلت لها :" يا أختي من واجبات المأذون أن يكون ناصحا للزوج والزوجة، وقد حدث في مجلسي معه قبل مجيئي لك كذا وكذا".

قالت البنت :" والله يا شيخ ليس في ما يقول، وأنا صحيحة عقليا، كل ما حدث أنني تأزمت قليلا بسبب الدراسة، والآن أنا على خير حال من ربي، فلماذا يفتري علي الكذب؟!" 

رد الشيخ:" يا اختي انا اعلم انك صحيحة عقليا، كلامه لا يدينك أنت بل يدينه هو ، وهذا الرجل غير كفء لك، وقد نصحتك".

قالت فماذا أفعل يا شيخ، قال ليس لي الحق في أن أملي عليك شيء وإنما نصحتك والرأي رأيك، قالت لا رأي بعد نصحك.. لن أتزوج هذا الرجل.

يكمل الشيخ في قصة واقعية مؤثرة ، أنه خرج إلى المسن، وقال له إن الفتاة ترفض الزواج منه، وفي الوقت ذاته بدأ يلملم أوراقه وأغلق الدفتر.

وثيقة عقد زواج سعوديةوثيقة عقد زواج سعودية

فكان رد الرجل المسن صادمًا، وقال بنبرة كلها استعلاء :" ليس برأيك ولا برأيها، وإنما برأيي، وأنا كذا وكذا، وبدأ بالتهديد والوعيد، وقال ألفاظا لا تصح.

فطلب منه الشيخ التزام الأدب في مجلس العقد، وقال كلاما حاسما:" لقد انتهى الموضوع من قبلي، إذا أردت أن تتزوج تلك الفتاة، فأمامك مئات المأذونين غيري، لكني اقسم بالذي أحل القسم، لن أعقد قرانك على هذه الفتاة"، وانطلق من فوره من مجلس العقد.

اقرأ أيضا: رجل اتهم زوجته بالسرقة .. والصدمة بعد 25 سنة من العذاب

قال الشيخ :" وبعد اسبوع، وكنت قد نسيت القصة، اتصل علي أخ عزيز محترم، أكن له كل ود، وقال أريد أن ألتقي بك، قلت له أبشر".

وتابع في قصة عجيبة غريبة لكنها واقعية ، :" ولما التقيت به إذا بالرجل المسن موجود في نفس المجلس، واكتشفت أن الأخ العزيز يحاول إصلاح ذات البين، وعاتبني لمدة 10 دقائق تقريبا على ما فعلت يومئذ".

قال:" فتركته يتكلم حتى سكت، ولما سكت قلت له لقد حكمت علي دون السماع مني، والآن جاء دوري، في ذلك اليوم حدث كذا وكذا، وقال عن الفتاة في مجلس العقد كذا وكذا".

واستطرد قائلا:" أيوجد رجل متوازن في هذا العمر، وبعد هذه التجارب، أن يسقط قيمة امرأة لم يدخل عليها بعد؟!، كيف ستكون هذه زوجته؟!، الناس غاليين يا شيخ، وزوجة الرجل فينا أغلى من كل ماله".

قال صديقه العزيز:" والله لم يخبرني بأنه قال تلك الكلمة، واعتذر من الشيخ ، فرد عليه الشيخ أنه لماذا لا يذهب إلى مأذون آخر .. لماذا يصر على أن أكتب له العقد؟!".

قال الشيخ :" فعلمت أن الفتاة اشترطت شرطا، أنه لن يعقد عقدها غير الشيخ أبو عبد الله، رغم أن الرجل المسن استمات لكي توافق عليه، وضاعف مبلغ المهر، ووعدهم بالمزيد من الأموال، وأرسل إليهم وسطاء؛ لأن الفتاة كان على خلق وجمال ودين وعقل ".

قال الشيخ وبعد فترة، يسر الله لي، وكان عندي شاب يريد الزواج من فتاة، فقوفت بينهما؛ ووافقت البنت على الزواج منه، والآن هي متزوجة ، وسعيدة في حياتها مع زوجها وأطفالها، وبهذا الحدث نكون قد انهينا سرد قصة واقعية جديدة، انتهت بنهاية سعيدة.