يمكنك إرسال تدويناتك
الرئيسيةحكايات بنات

قصة واقعية : رجل اتهم زوجته بالسرقة.. والصدمة بعد 25 سنة من العذاب

الصورة الرئيسية للمقالة

قصة واقعية : رجل اتهم زوجته بالسرقة.. والصدمة بعد 25 سنة من العذاب

07 نوفمبر 2024 - 07:14 م

قصة اليوم حدثت في المملكة العربية السعودية، وهي قصة واقعية مؤثرة ، حيث اتهم الزوج زوجته بالسرقة بعد تحريض من أهله، وبعد 25 سنة اكتشف الصدمة.

بدأت القصة مع شاب سعودي فقير الحال، أراد الزواج من فتاة حسناء، على خلق ودين، وبالفعل وفقه الله إلى الزواج من فتاة رزينة وجميلة.

الزواجالزواج

كانت الفتاة تعيش معه في بيت أهله الصغير، وتقف على خدمته وخدمة أهله الكبير قبل الصغير، كانت هادئة الطبع حكيمة العقل، حسنة الوجه، لطيفة المعشر.

يقول الزوج، ذات اليوم كنت قد حصلت على مكافأة في العمل، كانت تكفي لشراء أرض، ولما أبلغت زوجتي بالموضوع، اقترحت علي أن أدخرها وأشتري بها شيئا مفيدًا، بدلًا من استهلاكها كعادة الراتب الذي أحصل عليه كل شهر.

وتابع قائلا أنه أصغى لكلام زوجته ونزل على رأيها، وترك المال في المنزل بضعا من الوقت وذهب إلى العمل، ولما عاد إلى المنزل ليأخذ المال؛ لكي يودعه في البنك، وجده قد اختفى.

بالطبع قلب الدنيا رأسا على عقب، ولم يجد المال أبدًا، ولأن أهله يعيشون معه في نفس المنزل، وصل إليهم أن الأموال اختفت، فبدأوا يشكون أن زوجته هي التي سرقت المال.

طبعا هذه قصة واقعية ، واحداثها حقيقية ، لنكمل، يقول الزوج أنه في البداية رفض رفضا قاطعا أن تكون زوجته هي التي سرقت المال، ولكن مع الوقت بدأ يصغي إلى أهله؛ لأن حججهم بالغة، فهي التي أقنعته من البداية أن يبقي المال ولا يصرفه كعادة الراتب.

يروي الزوج في قصة واقعية ليست خيالا، إنه واجه زوجته أنها هي التي سرقت المال، وكان رد فعلها أنها لم تحلف، ولم تغضب، وإنما نفت ذلك الاتهام بحسم وهدوء، وتابعت عملها الدؤوب في خدمة أهله والوقوف على خدمته ولم تتبدل أبدا.

الزوجة في خدمة زوجها وأهلهالزوجة في خدمة زوجها وأهله

والشك بدأ مع الزمن يتحول إلى يقين، فبدأ الزوج يعامل زوجته ببرود وجفاء، يقول أنه أراد الانفصال عنها وتطليقها، أو أن يتزوج عليها؛ ولكن وضعه المادي لم يسمح له بذلك، فاضطر إلى أن يكمل معها حياته، وأنجب منها البنين والبنات.

ولكن حياته لم تكن مستقرة، فكان يظهر لها شكوكه أنها سرقته في كل مناسبة، فإذا أعطى الأولاد مالا، يقول لها أنه يعلم أنه أعطى كذا وكذا، وكلما جاءت مناسبة سعيدة، قال لها الأهل كلاما لتذكيرها بحادث السرقة ونحوه، ولم تكن ترد على أحد بشطر كلمة، أو تدفع عن نفسها تلك التهمة.

الزوج أعرض عن زوجتهالزوج أعرض عن زوجته

وبعد مرور 25 سنة، وكان قد زوج البنين والبنات، يقول الزوج أنه أرسل زوجته إلى العمرة مع ابنها، وأن ذلك الإبن كان نسخة منها، فكان عنده ورع ودين، وكان دائما ما يقول لأبيه أن يصبر، فربما كان هناك شيء غامض في تلك القصة، ولكن الأب لم يكن يصغي له.

يقول الزوج:" لما ذهبت زوجتي إلى العمرة، وكنت أريدها أن تذهب؛ لأني لم أكن أحب وجودها، قررت أن أعيد ترتيب المنزل، وأن أعمل فيه بعض الإصلاحات، كان هناك غرفة في المنزل منزوية لا يقربها أحد، فقط تأتي العاملة ترتبها وتخرج دون أن تمس شيئا".

وأردف قائلا:" قررت إعادة إصلاح تلك الغرفة المهجورة، فجاء العامل يساعدني على سحب قطعة الأثاث منها، ولما سحبتها، وجدت أمامي ما أذهلني وأبكاني بكاءا مريرًا".

اقرأ أيضًا: قصة أب هرب ابنته من منزله في الليل وزوجها من خطيبها

وتابع في سرد قصة واقعية سعودية :" وجدت أمامي حقيبة فيها النقود التي كنت اتهمت زوجتي بسرقتها لمدة 25 سنة، عاملتها فيها أسوأ معاملة، وتحملت مني الأسى والعذاب النفسي، وسمحت للشيطان أن يفرق بيني وبينها؛ رغم حسن خلقها ولطفها، ودينها و صبرها واحتسابها".

وتابع:" لقد تذكرت أحداث 25 سنة في لمح البصر، وأذهلني ما رأيت، وتذكرت اللحظة والدقيقة والساعة التي وضعت فيها المال، وهو على هيئته كما وضعته قبل تلك السنوات التي مرت، فبكيت كما لم أبك من قبل، وكدت أصاب بالإغماء، وانتظرت على أحر من الجمر أن تأتي زوجتي واولادي من العمرة".

لحظة العثور على المال في غرفة صغيرةلحظة العثور على المال في غرفة صغيرة

قال :" فلما جاء اولادي جمعتهم، وأحضرت زوجتي، ظنوا في البداية أنني سأطلق والدتهم، لشدة ما كان بيننا، ولكن بدأت بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم اعترفت بخطئي وقصصت لهم كل ما حدث، واستسمحت زوجتي العفو عني وبكيت حتى اخضلت لحيتي ، وبكت زوجتي وتأثر الجميع، ثم قدمت لزوجتي هدية قيمة. 

يقول في قصة عجيبة غريبة لكنها واقعية أنه لا يظن أنه يمكن أن يوفيها حقها حتى لو حملها على كتفه ليل نهار.

صلحهما بعد 25 سنةصلحهما بعد 25 سنة

استعرضنا لكم قصة واقعية صادمة صبرت فيها الزوجة لمدة 25 سنة، على اتهام لم تفعله، وسلم الزوج أذنه للشيطان ولمن حوله، وملأ حياته بالشك من زوجته ذات الدين والخلق، ولكن الله هداهما وثبتت براءتها واعترف زوجها بالخطأ واعتذر منها أمام الجميع.