تواجه العديد من النساء العاملات تحديات صعبة، خاصة خلال تلك الحقبة الزمنية التي نعيش فيها.
حيث تحاول المرأة النجاح في عملها والاستمرار فيه، وتبذل جهودا كبيرة لرعاية زوجها وأطفالها والعناية بمنزلها.
ليس هذا فحسب، فوسائل التواصل الإجتماعي تشكل عبءًا كبيرًا لا يمكن تجاهله، إذا تضع المرأة في مهب المقارنات.
حتى يصل بها الحال إلى سؤال:" كيف أنظم وقتي وأنا امرأة عاملة؟ .. ولأجل الحصول على إجابة واقعية.. تابعي معنا هذا الموضوع.
قد تثير هذه النقطة الكثير من الدهشة، لأن كل امرأة عاملة تطرح سؤال: كيف أنظم وقتي وأنا امرأة عاملة؟ .. أو " كيف أنظم وقتي بين العمل والبيت ؟ "، تعاني في الأساس من عنصر الوقت.
ولكن توضح مجلة أناقتي أنه لكي تواصلين عملك الدؤوب في رعاية أسرتك، وتتقدمي في عملك، لابد من رعاية نفسك أولاً.
مثال: يقوم مضيفي ومضيفات الطيران بتوجيه الركاب قبل الإقلاع، بأنه في حالات الخطر، على الآباء أن يحافظوا على حياتهم أولا، لكي يتمكنون من مساعدة أبنائهم.
هذا مثال بسيط يوضح مدى أهمية العناية بالذات، والحفاظ عليها لكي تكون دافعًا للإستمرارية.
الآن نأتي لسؤال:" كيف أنظم وقتي وأهتم بنفسي ؟
1- في هذا الوقت يجب أن تفرغي ذهنك تماما من أية مسؤوليات.
2- مارسي تمارين التنفس والاسترخاء والتأمل للحصول على ذهن صاف.
3- تابعي برنامج شيق، أو اقرأي كتابا أو مارسي هواية تحبينها.
4-يمكنك أن تقومي بعناية شاملة بذاتك وعمل وصفات طبيعية في المنزل للبشرة والشعر.
5-اجتمعي مع صديقاتك، واقضي معهن وقتا ممتعا.
6- كل ما سبق مجرد مقترحات لك، يمكنك أن تبقين ساكنة خلال هذا الوقت بدون عمل أي شيء على الإطلاق، ما نريد قوله أن هذا وقتك ولك فيه ما تشائين.
قد تبدو هذه النقطة مكملة لسابقتها، وهي بالفعل كذلك، للأسباب ذاتها، إذ أنه لكي تحافظي على صحة أطفالك، لابد أن تكوني في صحة جيدة.
تنطلق النقطة الأكثر أهمية في هذا الموضوع من خلال سؤال يؤق العديد من السيدات وهو:" كيف انظم وقتي للاطفال ".
نود أن نوضح نقطة هامة، وهي أن نوعية الوقت أهم من مدته، يعني التركيز في الوقت الذي تقضينه معهم على قضاء وقت مفيد وممتع، من خلال تطوير مهارات تعاملك مع أطفالك.
تعاني الكثير من الزوجات من هذه النقطة تحديدًا، ويرجع ذلك إلى الاختلاف الضمني بين الرجل والمرأة، كون المرأة تستطيع إنجاز أعمال متعددة المهام، بينما يجد الرجل صعوبة في ذلك.
ولكن الحياة الزوجية مشاركة، إذ يمكنك فتح نقاش مع زوجك بهذا الشأن، ليس بهدف عمل مشكلة، وإنما لتوزيع المهام، يمكنك أن تطلبي من زوجك المساعدة في أعمال المنزل، أو الاهتمام بالأولاد أثناء أخذك قسطا من الراحة.
الوقت المهدر يمكن أن يكون أثناء ذهابك للعمل، أو أثناء إحضار أطفالك من المدرسة أو التمرين.
ويمكنك استغلاله في سماع بودكاست، أو قراءة كتاب، أو تطوير مهارة، أو كتابة موضوع، أو تعلم مهارات حول تنظيم الوقت، وتربية الأطفال، وستستطعين عندها أن تجيبي على صديقتك حين تسأل:" كيف أوفق بين العمل والبيت ؟ "
اصنعي من لحظات عودتك من العمل ذكرى جميلة مملوءة بالدفء والفرح، بأن تحضني أطفالك عند عودتك، وقد تصنع هدية أو حلوى بسيطة الكثير من الحب.
احرصي على أن تكوني حاضرة أثناء نومهم وأوقات استيقاظهم.
يمكن للزوج المشاركة في ذلك، بحيث تكون الجهود مشتركة، لكن احرصي قضاء بعض الوقت في تدريسهم، وتجنبي الضرب الذي قد يترك أثارا غير محمودة.
قد لا تتخيلين حجم تأثير ذلك على نفسية أطفالك، وما يصنعه من ذكريات لن ينسوها، إنهم قد ينسوا من غسل الأطباق، ومن طوى الملابس، لكنهم لن يسمحوا من لعب معهم.
يخلق هذا نوع من المشاركة الممثرة، التي قد تعلم الاطفال مدى أهمية المشاركة، وتحقق لك سرعة في إنجاز مهامك، كتنظيف البيت والطبخ، وهم حولك وليسوا بمعزل عنك.
بدلًا من تخصيص وقت معين لزوجك، وجعله بمعزل عن بقية حياتك أنت واطفالك، يمكنكم مشاركة حياتكم سويا، وقضاء وقت ممتع معا.
وفي النهاية فقه الأوليات لابد وان يكون حاضرا بقوة لكل امرأة تتسائل" كيف أنظم وقتي وأنا امرأة عاملة؟ " إذا أنه لاق در الله في حال مرض طفلك، أو أزمة يمر بها زوجك، أو ضغط شديد تتعرضين له، لابد ومن تقديم الرعاية الأكثر لمن يحتاجها.