الأطفال الحساسون يتميزون بسمات عاطفية واجتماعية تجعلهم يحتاجون إلى رعاية خاصة وفهم عميق.
قد تتساءل الكثير من الأمهات والآباء: كيف أعرف أن طفلي حساس؟
يتميز الطفل الحساس بمجموعة من العلامات مثل استجابته القوية للمواقف المحيطة، وسرعة تأثره بالكلمات أو الأفعال، وكثرة البكاء أو الزعل عند مواجهة أي نقد أو إحباط.
الحساسية عند الأطفال ليست مشكلة بل هي سمة شخصية.
الطفل الحساس يتمتع بوعي عاطفي عالٍ وقدرة على قراءة مشاعر الآخرين، ولكنه في المقابل يكون عرضة للقلق والحزن بشكل أسرع من غيره.
هذه السمة تجعل الطفل يتأثر بالمواقف الصغيرة ويحتاج إلى بيئة داعمة تساعده على الشعور بالأمان.
الحساسية قد تكون نتيجة عوامل وراثية أو بيئية. بعض الأطفال يولدون بطبيعة حساسة تجعلهم أكثر تأثرًا بالعالم من حولهم. إضافة إلى ذلك، فإن التربية القاسية أو المواقف الصعبة في الطفولة يمكن أن تزيد من حساسية الطفل.
الأطفال الحساسون يحتاجون إلى نهج خاص في التربية. إذا كان لديك طفل حساس، فمن المهم أن تمنحيه الحب والقبول دون أن يشعر أنه مختلف أو أن طبيعته مشكلة. عندما تواجهين مواقف مع طفلك كثير الزعل أو سريع البكاء، تذكري أنه لا يفعل ذلك عمدًا بل بسبب مشاعره العميقة.
الحساسية ليست عيبًا، لكن من المهم مساعدة الطفل على تقوية شخصيته ليتمكن من مواجهة التحديات بثقة. قد تتساءلين: كيف أقوي شخصية ابني الحساسة؟ إليك بعض النصائح:
بالإضافة إلى الجينات، قد يكون سبب حساسية الطفل هو تعرضه لمواقف قاسية في سن مبكرة، مثل الانتقاد المستمر أو غياب الأمان العاطفي.
لذلك، البيئة الآمنة والمحببة تشكل جزءًا كبيرًا من تعزيز استقرار الطفل.
والرياضة تعزز ثقة الطفل بنفسه وتساعده على التعامل مع مشاعره.
الأنشطة مثل السباحة أو الفنون القتالية تعتبر رائعة لأنها تجمع بين الانضباط وتقوية الجسد والعقل فهي تعتبر أفضل رياضة لتقوية شخصية الطفل.
في هذا العمر، يبدأ الطفل في تطوير فهم أعمق للعالم من حوله، وهو ما يجعل الطفل الحساس أكثر وعيًا بمشاعر الآخرين وبالمواقف التي يمر بها.
دعم الوالدين في هذه المرحلة ضروري لتجنب أي تأثيرات سلبية على نفسيته.
اقرأ أيضا: حيل رائعة لتحفيز طفلك على القراءة .. أهمية القراءة للأطفال
الأطفال العاطفيون يتميزون بالقدرة على الشعور بمشاعر الآخرين بعمق. هذه السمة تجعلهم أكثر عرضة للتأثر، ولكنها تمنحهم أيضًا فرصة ليكونوا أكثر تعاطفًا وتفهمًا للآخرين.
في هذا العمر، قد يظهر الطفل الحساس عنادًا أو عصبية كرد فعل على شعوره بعدم الفهم. تحدثي معه بحب وصبر، وأظهري له أنكِ تستمعين إليه وتفهمين مشاعره.
الطفل الحساس يحتاج إلى بيئة مشجعة وتربية صبورة تعتمد على فهم مشاعره واحتياجاته. من خلال تعزيز ثقته بنفسه، وتوفير الحب والدعم، يمكن تحويل حساسيته إلى قوة تجعله يتعامل مع الحياة بإيجابية وثقة.